من بوستات أعجبتنى فى فيس بوك
جزء كبير من حالة الاستقرار النفسي مرتبطة بأن يكون المرء متصالحًا مع ماضيه (مع علاقاته في الماضي، ومع تجاربه وأفكاره التي كان يتبناها يومًا ما). هذا التصالح يصنع منه إنسانًا غير مأزوم، لا يُحمِّل من يتعامل معهم اليوم أزماته في الماضي، فيصنع بنفسه السدود والعراقيل التي تقف حائلة بينه وبين تجارب أخرى جديدة. يتصالح مع من تعلم منهم يومًا وإن اختلف معهم اليوم، ألا يشعر أنه قد تم تغييبه وسُلبت إرادته، وأن يكون واعيًا أن الله خلق لكل إنسان عقله الذي يفكر به، وهو المسؤول أولًا وأخيرًا عن نفسه، واختياراته، وخلال رحلته في الحياة مر على أناس وأفكار مختلفة هو من اختار أن يسلم عقله لبعضها وينبهر بأشخاص ويضعهم في موضع الملائكة والآلهة، فكل إمرئ بما كسب رهينة. هذا التصالح يجعل المرء غير مكترث بتقلبات البشر، واعٍ بأنهم كائن بشري مثله يخطئون وغير منزهين عن الخطأ، وبالتالي لا يحمّلهم صدماته فيهم، ويتفهم تغيراتهم معه، يستطيع بكل وضوح رفض ما يخالف قناعاته دون أن يكون محمل بكم من التناحر والثأر والمأزومية تجعل منه ضعيف كئيب حزين يشعر أن العالم قد تآمر عليه، هذا التصالح بجعله يدرك أن ما يراه من تقلبات على